Monday, June 9, 2008

دمعة متحجـــرة








انة وقت الغروب
تتحد الشمس مع البحر ليصبحوا كياناً واحد كما كنا
كنت تعلم ان الغروب يستهوينى معك ومعه نبدأ يومنا
.
ولكن الان اصبح يخيفنى
يخيفنى من وحده اخشاها دونك
.
ترقرقت دمعه من عينى عندما تذكرتك
وكنت اعتقد ان الدمع قد فارقنى كما فارقتك
.
اتذكر ذلك اليوم وكأنة بالامس وكان وقت الغروب ايضاً
كانت تتشابك ايدينا وقلبينا معاً
فالحب بيننا كان دائما فى مراحله الاولى يزداد يوماً بعد يوم
بل دقيقه بعد دقيقه
رغم مرور ثلاثة اشهر على زواجنا
.
كنت احمل لك خبر سار علمت انه سيسعدك فقد كنت تنتظره
قلت لك : انا حامل
لم تنطق ببنت شفة ولكن ارتسمت على ملامحك الفرحة والسعاده
وقرأت فى عينيك ما لم اسمعه من شفتيك
طبعت على جبينى قبلة لازلت اشعر بها حتى الان
وقلت لى : بحبك
كانت كافيه بالنسبه لي كنت تعلم انها ترضينى وتشبع غرورى وحبى لك
.
وقررنا الانطلاق نحو المكان الذى تقابلنا فيه لاول مره
نستعيد ذكرى هذا اليوم وليكون جنيننا شاهد علينا وعلى قصة حب ستدوم الى الأبد
انطلقت بسيارتك مسرعا شعرت بفرحتك وانت تقود
.
قلت لى :ياسمين حنسميه ايه
( ياسمين :يحيى انت عارف يا يوسف انا بحب الاسم ده قد ايه وعشان تكمل امبراطورية
يوسف :طب لو بنوته
ياسمين :يمنى طبعا
يوسف : اه هو انا اقدر اقول حاجه يمنى صديقة عمرك
ياسمين : يوسف انا بحبك اووووى
نظرت لى بنظره حانيه لم انساها حتى الأن
ياسمين : يووووووووووووووووووووووووووووووووسف حاسب حاسب
.
واصطدمنا بسياره ضخمه
.
وصمت كل شئ ولم اسمع سوى صوتك بألم ينادينى ياسمين ..... ياسمين
وصمت صوتك ايضاً
.
تيقنت انك فارقتنى ولكن جسدى لم يساعدنى لاراك واحاول انقاذك
فقد صمت جسدى ايضا عن الحراك
ًواتى الظلام مسرعا
ولم تقوى عيناى
فغبت عن الوعى
.
قضى الامر ومات كل شئ
فقدت جنينى وفقدت قدماى
ولكن فقدانك كان الاشد آلماً
.
ولم يبقى لى سوى دمعه متحجره وكرسى المتحرك
.
سلسبيل 7/6/2008

2 comments:

فـراس said...

راااااااااااااااائع كتير

سلسبيل said...

شكرا فراس على المرور :)